ذكرت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء (18 يوليوز)، أن موقفها الرسمي بشأن سيادة المملكة المغربية على الصحراء لم يتغير منذ الإعلان عنه في دجنبر 2020، ونوهت في هذا السياق بتبني إسرائيل الموقف نفسه، أول أمس الاثنين.
وعلق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على القرار الإسرائيلي، في الندوة الصحافة اليومية، بالقول: “الولايات المتحدة اتخذت هذه القرار في دجنبر 2020 ولم يتغير”. مضيفا أن بلاده تدعم بشكل كلي المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، “وهو يعمل بجد لتحقيق حل سياسي دائم في الصحراء”، حسب تعبيره.
وبخصوص الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، ونيتها فتح قنصلية أقاليمنا الجنوبية، قال المتحدث إن “استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل كان إيجابيا للمنطقة عموميا، ونحن سعداء للعمل مع شركائنا المقربين لتوسيع دائرة السلام بشكل أكبر”.

وراسل الوزير الأول لدولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين (17 يوليوز)، لإخباره بقرار دولته الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.وأكد الوزير الأول الإسرائيلي، في بلاغ للديوان الملكي، أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة، وشدد على أن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

قصة خريطة المملكة

وفي وقت سابق أوضح السفير السابق للولايات المتحدة بالمغرب، ديفيد فيشر، أنه كان ينتظر منذ مدة اعتراف إسرائيل بالصحراء المغربية.

وقال فيشر في تغريدة على تويتر: “عندما وقعت على خريطة المملكة المغربية، كنت على يقين بقدوم الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على صحرائه”.

وأضاف السفير السابق، تعليقا على قرار  إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، “حين وقعت على خريطة المملكة المغربية، علمت أن اليوم سيأتي للاحتفال بتلقي صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة من رئيس الوزراء نتنياهو تعترف بسيادة المغرب على صحرائه”.
وأشاد السفير السابق للولايات المتحدة بالمغرب، بقرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، مبرزا الدعم الدولي المتنامي للحقوق المشروعة للمملكة في أقاليمها الجنوبية.

وقال الدبلوماسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بدليل آخر على متانة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.ونوه، في هذا الصدد، بالدعم الذي قدمته العديد من الدول الكبرى، مثل إسبانيا وبلدان في أوروبا ومناطق أخرى، لمغربية الصحراء.

كما سجل ديفيد فيشر أن من شأن قرار دولة إسرائيل، الذي يعكس علاقات متميزة ما فتئت تتوطد بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، أن يساهم في تعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة برمتها.